أخر الاخبار

"ديميت أوزدمير تفاجئ جمهورها بتصرف ديني قبل التصوير"

 



في لحظة نادرة وغير متوقعة في كواليس الدراما التركية، ظهرت النجمة ديميت أوزدمير وهي تقرأ سورة الفاتحة بهدوء وخشوع، قبل تصوير أحد مشاهدها في مسلسلها الجديد "حلم أشرف". المقطع، الذي التقطه أحد أعضاء طاقم العمل، انتشر بسرعة كبيرة على منصات التواصل، وحصد إعجاب الآلاف في تركيا والعالم العربي.

احترام وهدوء في موقع التصوير

توقف فريق العمل بالكامل عن الحركة والكلام. ديميت، المعروفة بدقتها في التحضير لكل مشهد، طلبت من الجميع الصمت ثم أغلقت عينيها وبدأت في قراءة سورة الفاتحة. اللحظة لم تكن عرضًا أو مشهدًا تمثيليًا، بل تصرف شخصي عفوي، كشف عن جانب روحي في شخصية النجمة.

الجمهور يتفاعل: "جميلة من الداخل قبل الخارج"

التعليقات انهالت من كل حدب وصوب:

"هي مش بس ممثلة ناجحة، إنسانة محترمة كمان."

"المشهد مؤثر أكثر من أي لقطة درامية."
"جميلة، محترمة، ومتصالحة مع هويتها."

في العالم العربي، رأى كثيرون أن هذا التصرف يُظهر احترام ديميت لتعاليم ديانتها، ورسالة غير مباشرة لجمهورها المسلم.

ما هو "حلم أشرف"؟

المسلسل يُعرض أسبوعيًا على قناة "كانال دي" التركية. ديميت تؤدي دور "نيسان"، شابة تدخل حياة "أشرف" (شاتاي أولسوي) بطريقة غامضة. القصة تدور حول شاب نشأ في الميتم، تحوّل لاحقًا إلى زعيم عصابة مكونة من أيتام، يعتبرهم عائلته الوحيدة.

لكن "نيسان" ليست كما تبدو، ودخولها إلى حياة أشرف ليس صدفة. الحلقة الأولى جذبت مشاهدات مرتفعة، والنقاد وصفوا المسلسل بأنه "عودة قوية للدراما ذات الطابع الإنساني والمعقّد".

كواليس المسلسل: فريق متماسك ومزاح يومي

كشفت زميلتهم في العمل، جيرين بيندرلي أوغلو، عن أجواء كواليس المسلسل:

نجيب ميميلي هو الأكثر طرافة.

شاتاي أولسوي لا يتوقف عن الحديث أثناء الأكل.
ديميت الأكثر نشاطًا على السوشيال ميديا.

لكن لحظة تلاوة سورة الفاتحة كانت الأهم، حيث علّق أحد أعضاء فريق الإضاءة:
"الكل سكت. حسّينا إننا في لحظة مشهد حقيقي.. بس كانت من القلب."

من ديميت الفنانة إلى ديميت الإنسانة

ديميت أوزدمير ليست جديدة على المواقف المؤثرة. في أكثر من لقاء، تحدّثت عن تمسّكها بتعاليم دينها واحترامها للروحانيات، خاصة في فترات التصوير الصعبة.

في إحدى المقابلات السابقة، قالت:
"أحتاج دائمًا إلى لحظة صمت قبل كل مشهد صعب، حتى أذكّر نفسي أنني أعمل بشغف ومسؤولية."

لحظة تلاوتها لسورة الفاتحة لم تكن استعراضًا. كانت انعكاسًا لطبيعتها، وإشارة على أنها رغم النجومية والشهرة، لم تنسَ جذورها وقيمها.

خلاصة

في زمن يزداد فيه الانفصال بين الفن والقيم، قد تكون لحظة واحدة – مثل تلاوة قصيرة – كافية لتُعيد التوازن وتُحرّك مشاعر الجمهور. ديميت أوزدمير، دون أن تتكلّم، قدّمت رسالة قوية: الالتزام والاحترام لا يتناقضان مع الاحتراف، بل يعزّزانه.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-