أخر الاخبار

لماذا يكره الجمهور جادن سميث؟

 



المقدمة

جادن سميث لم يكن شاباً عادياً. ولد في بيت مليء بالشهرة، الأموال، والأضواء. والده ويل سميث وأمه جيده بينكيت سميث، من أبرز مشاهير هوليوود. رغم كل هذا، انتهى به الحال كأحد أكثر الشخصيات المكروهة على الإنترنت. كثيرون يرونه غريب الأطوار، مدللاً، فاقداً للهوية. فما الذي أوصله إلى هذه الصورة؟


طفولة غير عادية

ولد جادن في "مالبو"، منطقة الأثرياء والمشاهير. والداه كانا في قمة نجوميتهما. منذ صغره، دفعه والداه للتمثيل. أول ظهور له كان بعمر 8 سنوات بجانب والده في فيلم "The Pursuit of Happyness". اجتهد كثيراً لأخذ الدور، ونجح الفيلم تجارياً.

بعدها شارك في "Karate Kid" عام 2010 مع جاكي شان. الفيلم حصد 360 مليون دولار. غنّى فيه أيضاً أغنية ناجحة مع جاستن بيبر. وقتها، توقع الجميع أنه سيكون نجم الجيل القادم.


الانحدار بدأ من مشروع ضخم

في 2013، مثّل مع والده في فيلم خيال علمي بعنوان "After Earth". الفيلم فشل تماماً. تمثيله تعرّض للسخرية. النقاد وصفوا الأداء بالضعيف والمبالغ فيه. الجمهور ربط الفيلم بطائفة "الساينتولوجي" التي قيل إن عائلته على علاقة بها، رغم نفي ويل سميث.

جادن لم يتحمّل الضغط. طلب التحرر القانوني من والديه بعمر 15 سنة. لحسن الحظ، تراجع لاحقاً. لكن لحظة الطلب كسرت الصورة العامة عنه.


فلسفة غريبة وتصريحات أغرب

بدأ ينشر تغريدات غريبة على "تويتر":

  • "كيف تكون المرايا حقيقية إن لم تكن أعيننا حقيقية؟"
  • "الطفل الرضيع سيكون أذكى كائن لو استطاع الكلام"

الجمهور سخر كثيراً منه. تحوّلت تغريداته إلى نكات وميمز منتشرة. البعض رأى أنه يحاول الظهور كشخص “عميق” بشكل مصطنع.


أسلوب غريب في اللباس

في 2014، ظهر ببدلة باتمان بيضاء في زفاف كيم كارداشيان.
في 2016، مثّل في إعلان لدار "لوي فيتون" وهو يرتدي تنورة.
في 2025، حضر حفل "الجرامي" واضعاً مجسّماً على رأسه بشكل قلعة.

هذا النمط جعله يبدو وكأنه يبحث عن الانتباه أكثر من التفرّد. الجمهور توقف عن أخذه بجدية، حتى عندما أطلق مشاريع جيدة أو أغاني ذات جودة.


الدراما العائلية أثرت عليه

عائلة سميث أصبحت مصدر جدل مستمر.
في 2020، ظهرت والدته في برنامج "Red Table Talk" واعترفت بعلاقتها مع مغنٍ يصغرها بـ21 سنة. الصادم أن هذا الشخص كان صديق جادن. لاحقاً، مشهد الصفعة الشهير من ويل سميث لكريس روك أعاد العائلة لأضواء الجدل.

في 2023، صرّح جادن أن والدته كانت أول من عرّف العائلة على "السايكديلكس" (مواد مهلوسة). كثيرون بدأوا يلومون الوالدة على تغيّرات جادن.


مشاريع مفيدة لا تحظى بالاهتمام

رغم كل هذا، قدّم جادن مشاريع إيجابية:

  • أسس شركة مياه مستدامة "JUST Water"
  • ساعد في تركيب أنظمة تنقية مياه في مدينة "فلنت"
  • افتتح مطعماً نباتياً مجانياً للمشردين

لكن كل هذه الإسهامات ضاعت خلف صوره الغريبة وسلوكياته المستفزة.


الخاتمة

جادن سميث وُلد في عائلة تملك كل شيء. لكن هذه النعمة تحوّلت إلى عبء. حاول إثبات نفسه بعيداً عن والده، فبالغ في الغرابة. قد يكون موهوباً فعلاً، لكنه عالق في صورة صنعها الإعلام والجمهور، وربما والداه. السؤال المفتوح: هل كان سينجح لو لم يولد مشهوراً؟

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-