JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

ميغان ماركل: من أميرة الحلم إلى أزمة الواقع

 





مقدمة:

حين ظهرت ميغان ماركل بجانب الأمير هاري، بدا أن العائلة الملكية تدخل عصراً جديداً. ممثلة أمريكية، من أصول عرقية مختلطة، تدخل قصر باكنغهام. الحكاية بدت واعدة. لكن خلال سنوات قليلة، تحوّلت قصة الحب الملكي إلى سلسلة من الفضائح، التناقضات، والصراعات العلنية. فهل كانت ميغان ضحية مؤسسة قاسية؟ أم أنها خططت كل شيء منذ البداية؟


كيف بدأت القصة؟

ميغان ماركل، ممثلة أمريكية متوسطة الشهرة، عُرفت بدورها في مسلسل "Suits". في عام 2016، تعرّف الأمير هاري عليها بالصدفة عبر إنستغرام. علاقتهما تطورت بسرعة، وأعلنا خطوبتهما بعد عام واحد فقط.

لكن تقارير لاحقة، وشهادات من مقربين، كشفت أن ميغان كانت تسعى بوضوح للزواج من أمير. اختارت بعناية عطر الأميرة ديانا لتستخدمه في لقائها الأول مع هاري، وحرصت على التقرّب من محيطه. رغم ادعائها أنها لم تكن تعرف شيئاً عن العائلة الملكية، الصور والمقابلات القديمة أظهرت اهتماماً واضحاً منها بهذه العائلة منذ الصغر.


زواج تحت الأضواء

في 2018، تم الزفاف الملكي. كثيرون رأوا فيه لحظة رمزية، وانتصاراً للتنوّع داخل العائلة البريطانية. لكن من البداية، قوبلت ميغان بانتقادات قاسية من الإعلام. البعض قال إنها كانت تُعامَل بشكل عنصري، خاصة عند مقارنة تغطية الإعلام لها بتغطية الإعلام لكيت ميدلتون.

مثال واضح: عندما وضعت ميغان يدها على بطنها أثناء الحمل، انتُقدت، بينما امتدحوا كيت على نفس التصرف.


الانسحاب من العائلة

في 2020، قرر هاري وميغان مغادرة بريطانيا. قالوا إنهم يفعلون ذلك لحماية خصوصيتهم، ولأنهم شعروا بأن التاريخ يعيد نفسه مع ميغان كما حدث مع ديانا. كثيرون تعاطفوا معهم وقتها.

لكن بعد المقابلة الشهيرة مع أوبرا وينفري في 2021، انقلب الرأي العام. ميغان اتهمت العائلة بقلقها من لون بشرة ابنها، واشتكت من عدم حصولها على الدعم. بدا وكأنهما يريدان كشف كل شيء، ثم المطالبة بالهدوء.


التناقضات تزداد

رغم مطالبتهم بالخصوصية، لم يتوقفوا عن الظهور الإعلامي. كتاب الأمير هاري تضمن تفاصيل خاصة جداً. وقّعا صفقة بقيمة 100 مليون دولار مع نتفليكس لإنتاج برامج عن حياتهما.

هذا أثار شكوك الناس. كيف تطلب الخصوصية، ثم تبيع أسرارك؟ كيف تقول إن الإعلام دمّر والدتك، ثم تلاحق نفس الإعلام لتروي قصتك؟

في 2023، حاول الأمير هاري التراجع عن اتهام العائلة بالعنصرية، قائلاً إنه لم يقصد “عنصرية” بل “تحيّز لا واعي”. التفسير بدا ضعيفاً. كثيرون رأوه تناقضاً فاضحاً.


تفكك العلاقة مع العائلة

هاري رفع دعوى ضد العائلة الملكية لأنه لم يعد يحصل على حماية أمنية. رغم أنه لم يعد فرداً عاملاً في العائلة، أراد الاحتفاظ بالامتيازات. الشعب البريطاني شعر أن هاري يريد أن يستقيل من الواجبات ويحتفظ بالفوائد.

ثم عاد ليظهر على الإعلام مجدداً، يتحدث عن رغبته في المصالحة. لكن بعد أن أمضى سنوات في انتقاد العائلة وفضح أسرارها، كيف يتوقع أن تعود الأمور لطبيعتها؟


انهيار الصورة الإعلامية

حتى البرامج التي قدّمتها ميغان على نتفليكس فشلت. برنامجها الأخير، الذي حاول تقليد نمط مارثا ستيوارت، بدا مفبركاً. مواقع التصوير لم تكن من بيتها الحقيقي. الضيوف لم يكونوا فعلاً من أصدقائها. والمشاهدون شعروا بالانفصال التام بين ما تدّعيه وما تعيشه.

في آخر مقابلاتها، تحدثت عن حب هاري لها أكثر من حديثها عن حبها له. كثيرون رأوا في ذلك دليلاً على أن العلاقة غير متوازنة، وأن الصورة التي يسوّقانها للجمهور مصطنعة.


رأي خبير إعلامي

قال الصحفي البريطاني "بيرس مورغان" إن ميغان وهاري أتقنا دور الضحية، لكنهم فقدوا السيطرة على السرد. في رأيه، "من يحاول أن يروي القصة بنفسه طوال الوقت، لا يثق بأن الآخرين سيصدقونه، وهذا بحد ذاته علامة ضعف."


إحصاءات من الرأي العام

استطلاع رأي أجرته "YouGov" عام 2024 أظهر أن 68% من البريطانيين لديهم نظرة سلبية تجاه ميغان، بينما 59% فقدوا احترامهم للأمير هاري. في أمريكا، بدأت شعبيتهم أيضاً في التراجع، خاصة بعد فشل برامجهم الإعلامية.



قصة ميغان وهاري ما زالت مستمرة. لكن معظم المتابعين تعبوا منها. الحكاية التي بدأت بأمل التجديد، تحولت إلى حالة من التكرار والتناقض. كل شيء قدّماه كان فرصة، وأيضاً عبء. والقرار الآن في يد الجمهور: هل يصدّقهم؟ أم يطوي الصفحة؟

NameEmailMessage