JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

ستة مسلسلات تركية تنتهي هذا الموسم... ولن يفتقدها أحد!

 


مع اقتراب الموسم الدرامي التركي من نهايته، بدأت بعض القنوات والشركات المنتجة في الإعلان عن خريطة الأعمال التي ستُختتم أو تُلغى نهائيًا، وسط تباين في ردود الفعل بين الجمهور. في حين أن بعض المسلسلات ستترك فراغًا لدى محبيها، إلا أن هناك أعمالًا تنتهي دون أن تثير الحزن أو حتى الحنين... بل ربما يتنفس البعض الصعداء لانتهائها.


في هذا التقرير، نسلّط الضوء على ستة مسلسلات تركية تنتهي هذا الموسم دون ضجيج أو دموع، بعدما فقدت بريقها، أو لم تجد لنفسها مكانًا بين جمهور متقلب الذوق وعالي التوقعات.


1. طائر الرفراف (Yalı Çapkını): من القمة إلى الهبوط التدريجي

عُدّ من أنجح المسلسلات في بداياته، إذ تصدّر المشاهدات بحلقاته الأولى، واستطاع أن يحبس الأنفاس بقصة حب مضطربة بين "فريد" و"سيران". لكن المسلسل فقد إيقاعه تدريجيًا، مع تكرار في الخطوط الدرامية وركود في الأحداث. أصوات كثيرة طالبت بإنهائه منذ منتصف الموسم الثاني، وبالفعل، تقرّر إنهاؤه في الموسم الحالي، وسط فتور واضح من الجمهور الذي شعر أن العمل استُهلك بما فيه الكفاية.

2. المؤسس عثمان (Kuruluş Osman): ملحمة انتهت بملل

رغم الشعبية الواسعة التي حصدها مسلسل "المؤسس عثمان" خلال مواسمه الأولى، خاصة لمحبي التاريخ والبطولات العثمانية، إلا أن الاستمرار لأكثر من خمسة مواسم خلق حالة من الإرهاق الدرامي. بات الجمهور يشتكي من التكرار، الحوارات المطوّلة، والمعارك التي بدت بلا روح. انتهاء العمل هذا الموسم يأتي كقرار منطقي بعد مسيرة طويلة، ورغم أهميته التاريخية، إلا أن النهاية لا تترك أثرًا شعوريًا كبيرًا لدى المتابعين.

3. البراعم الحمراء (Kırmızı Goncalar): حوار مجتمع لم يكتمل

كان من المفترض أن يكون هذا المسلسل صادمًا وملامسًا لقضايا اجتماعية ودينية حساسة. لكنه وقع في فخ الرقابة والتعديل، مما أضعف محتواه وفقد رسالته. تباين الآراء حوله منذ بداية عرضه لم يمنحه الاستقرار أو الدعم الجماهيري الكافي، بل جعله أقرب إلى "أزمة درامية" منه إلى عمل تلفزيوني ناجح. لذلك لم يكن مستغربًا أن يُعلَن عن نهايته دون ضجة، بل وبلا أسف يُذكر.

4. جبل القلب (Gönül Dağı): حينما تُستنزف البساطة

واحد من المسلسلات التي بدأت ببساطة محببة وقصص إنسانية من الأناضول، لكن بعد عدة مواسم، أصبحت القصص مكررة والنكهة الهادئة تحولت إلى ملل مزمن. على الرغم من كونه عملًا عائليًا بامتياز، إلا أن المتابعين شعروا أن الرسائل تكررت والأحداث باتت متوقعة. نهايته هذا الموسم بدت متوقعة ومقبولة دون مقاومة تُذكر من الجمهور.

5. حبات اللؤلؤ (İnci Taneleri): مشروع طموح لم يُفهم

عندما أُعلن عن هذا المسلسل، كان من المتوقع أن يُحدث فرقًا في المشهد الدرامي، لا سيما بفضل تواجد يلمظ أردوغان في كتابته وبطولته. لكن العمل اصطدم بتوقعات عالية جدًا لم ينجح في تلبيتها. الحلقات الأولى أثارت فضول المتابعين، لكن سرعان ما فقد الزخم وتفكك البناء الدرامي. ولم ينجح "زاهير" – الشخصية المحورية – في إبقاء المشاهدين متعلقين بقصته، لتنتهي الرحلة الدرامية سريعًا دون وداع مؤثر.

6. أمي أنقرة (Annem Ankara): دراما خافتة لم يُسمع بها كثيرًا

من أقل المسلسلات حضورًا وانتشارًا هذا الموسم، لم ينجح في إثارة الانتباه أو تكوين قاعدة جماهيرية حقيقية. لم يخلق ضجة، ولم يُقدم جديدًا في الطرح أو الشخصيات. حتى نهايته مرت بصمت، وكأن المسلسل لم يكن حاضرًا أصلًا في سباق المسلسلات.

ماذا تعكس هذه النهايات؟

إن إنهاء هذه المسلسلات لا يُعد بالضرورة فشلًا، بل في كثير من الأحيان، هو قرار فني ومنطقي للحفاظ على جودة الأعمال المستقبلية. الدراما التركية أصبحت أكثر ديناميكية، والجمهور لم يعد يُجامل، بل يختار ما يستحق وقته وانفعاله. وهذه النهاية الجماعية لعدد من المسلسلات المتعثرة أو المرهقة هي مؤشر على التحول في الصناعة وتطلعات المشاهد.


قد تكون هذه الأعمال قد لامست بعض القلوب في لحظة ما، لكنها لم تُحسن استغلال ذلك الشعور حتى النهاية. رحلت في صمت، ولم يلتفت أحد خلفها كثيرًا. فكما قال أحد المتابعين في تعليق على وسائل التواصل:

"الحمد لله إنها خلصت... الدراما التركية تستحق بداية أنقى وأقوى."

NameEmailMessage